مقالة شاملة عن التدخين / التنوع العربي

التدخين ضيق أم راحة

لماذا يمنعونني من التدخين مع أنهم يدخنون , ما مذاقه , هل هو ممتع ؟ ماذا يشعرون ؟ هل يخفف القلق و الضغط النفسي فعلا. أسئلة تراود تفكير العديد من الفئات العمرية خاصة فئة المراهقين من حين لاخر لأسباب متعددة , فهل كثرة الترويج لها و حب الاكتشاف لدى المراهقين هي من أسباب و دوافع التدخين , هل هو يعطي السكينة و الراحة فعلا و لماذا يصعب عليهم تركه ان كان حقا مضر .

يعد التدخين عادة سيئة ليس فقط لأنها تسبب الكثير من الأمراض التي لا تحصى لعدتها و منها المميتة بل كذلك فانها تلوث الهواء الذي نتنفسه بالاف المواد السامة و الضارة التي تنتج عند احتراقها , أيضا فانه يخفي جمال البيئة برمي غطاء كريه بترك أعقاب السجائر اضافة الى ذلك , فان عملية تصنيع الدخان من الأساس تؤذي الطبيعة , اذ يتطلب زراعة التبغ الذي هو الاساس الذي يصنع منه الدخان قطعا كبيرة من الأراضي , و غالبا ما يُحصل على هذه الأراضي عن طريق تقطيع الأشجار و هذا يُعطل النظام البيئي الطبيعي في المنطقة المُزالة أشجارها , و عندما تهدم هذه المناطق تلقائيا فانك تقوم بتدمير النبات و تفقد الحيوانات منازلها و تتعطل خصوبة التربة .

هنالك العديد من الأسباب التي تجعل الشخص يبادر بالتدخين منها تساهل الوالدين , الوالدين هم في فترة من حياة الشخص يكونون قدوتا له حيث أنهما يقومان بالتدخين أمام أبنائهم مما يسهل عليهم تجربته . و منها أيضا العديد حيث أن بعضهم يشعرني بالاشمئزاز و يجعلونني بحالة من الذهول بربط التحضر و الرقي بالتدخين أو أن الذي يقوم بالتدخين رجل رشيد بل عُميت أبصارهم و غطيت , لكن دعنا لا ننسى أن السبب الرئيس هو حب المغامرة لدى العديد حب خوض التجارب و معرفة كل شيئ , حب المغامرة ليست عادة سيئة اذا أدرتها بالطريقة الصحيحة , أيضا ظاهرة ظهرت مؤخرا و هي ظاهرة فتكت بالمجتمع بل و مزقته هي التقليد الأعمى لدى الكثيرين التي تؤدي الى انغلاق التفكير تماما مثل اتباع السفهاء و تقليد الامور السخيفة و منها التدخين .

توقف اذا لماذا يمارس الأشخاص هذه العادة السيئة رغم مساوئها على حياتنا بشكل ظاهر . هنالك العديد من الاسباب التي تجعل الشخص مدمنا لا يتوقف عن التدخين و ذلك لتوهمهم بأنه يخفف من شعورهم بالقلق و الضغط النفسي و الشعور بالسكينة و الطمأنينة الكاذبين , لكن التدخين لن يخفف الضغط النفسي في الواقع بل سيزيده لأنه ربطك بحبل تجر به الى التهلكة رويدا رويدا , لمعرفة لماذا لا يتمكن الأشخاص من الاقلاع عن التدخين علينا أولا معرفة من ماذا يتكون الدخان . يتكون الدخان من مادة كيميائية سامة هي النيكوتين حيث تعمل عمل المنبه على الجسم , عند دخول النيكوتين الى الجسم فانه يقوم بتحفيز الغدد الأمر الذي يسبب في انتاج الأدرينالين و الذي يقوم بدورعلى تحفيز القلب ومستوى عالي من التركيز و بالتالي افراز مادة الدوبامين مسببتا مشاعر سعادة و شعور بالتوتر أقل , لكن يجدر بي التنويه الى أن النيكوتين المثير للسعادة يصبح أقل مع مرور الوقت , و مع اعتياد الجسم على هذه المادة الأمر الذي يدفع المدخن لاستهلاك كميات أكبر بشكل تدريجي و زيادة فرص حصول نوبات قلبية و أمراض خطيرة .

و في الختام أود أن أقول أن الاقلاع عن التدخين أمر ممكن لمن تسلح بالارادة , حيث يكون ذلك بالابتعاد عن الأماكن و الأشخاص الذين يشجعون عليه , و بالانشغال عنه بما هو مفيد من الأطعمة , و الأشربة , و الأنشطة الرياضية بالاضافة تذكير النفس بمساوئه و متابعة تجارب الاخرين لمن قاموا بالاقلاع عنه وذلك يمدك بارادة قوية و عزيمة .

الحمد لله

التدخين ضيق لا راحة